البداية

رجال الدين مطالبون بتفعيل الدور الحيوي للدين في النسيج الاجتماعي لمواجهة الحالات الشاذة، كفوضَوِية الدولة ومختلف المؤسسات أو فوضوية المجتمع .
العلمانية الايجابية يجب أن تراهن على الاحترام، و تبتعد عن عن الإقصاء والتطرف، أي ان تكون علمانية وسطية.
حب الذات والقيم المادية هي خصل غريبة في الاسلام.وعلى المسلمين بذل كل الجهد والسعي لعمل الخير لكل الناس، لبناء عالم أفضل للأجيال القادمة.
الكتب تجعلنا أحرارا. والعالم النبيل يجب أن يسعي لبناء عالم أفضل، والمساعدة على تجاوز المجتمع السلبي . لم يعدهذا الزمن لرئيس القبيلة ولا للعلماني الغربي، لكنه زمن المواطن المثقف والمفكر.
السلام والامن في المجتمع لا يتحقّقان في الإنعزال، بل في معرفة الهوية الدينية والثقافية، وذلك من خلال التضامن مع الناس في مطالبهم المشروعة من أجل الاندماج والتعايش معاً.
فرض هوية واحدة على الناس تحت شعار الوطنية، هو تفكير قديم من الصعب تطبيقه نظرا لتعدد الأعراق الوطنية في مختلف بلاد العالم.
الاسلام يبحث عن الخير لكل فرد، وهذا لا يتحقق الا بسيادة القانون الذي يضمن المساواة بين الجميع بدون تمييز بين عرق،أو جنس،أو لون، أو دين.
الحكومات الثيوقراطية تتنافى مع روح الإسلام . لأن الإسلام يعمل على قيام نظام مدني مبني على الكفاءة و الفصل بين السلطات. ولتحقيق العدالة، لم تكن على مر الزمن، أية دولة دينية ،ولن تكون مستقبلا.
الاسلام هو ولاية اخلاقية ودينية و اجتماعية. نظامه الاخلاقي يتطلب منا كمسلمين أن يسود العدل في مجتمعنا، والعدالة تكون بتوزيع الثروة بشكل عادل و في منح الفرص للجميع.
يجب التطلع نحوالمستقبل ،وليس الالتفات إلى الماضي. الحوار بين الايمان و الثقافة العالمية يساعدان على تحرير المجتمعات المتعصبة ، في بعض المناطق الجغرافية المنغمسة بالفكر الرجعي.
لا يمكننا الخلط بين ثوابت الإسلام ،التي لاتقبل التغيير ، و خطط العمل السابقة ،والتي أخرجت من سياقها وأخضعت لتفسيرات مختلفة
الاسلام الصحيح لايريد مساعدين مقلدين بل مفكرين احرار ،لأنه يرفض محاولة شرعنة رؤية طريقة معينة ،وتحويلها الى مدرسة عالمية تطبق على الجميع .
معرفة "الاخر المختلاف" يعتبر واجباً على المسلم لان الاختلاف طبيعي، والآخر لديه الحق في التعبير. والاسلام يحثنا على الحوار للتفاهم مع مختلف الاشخاص
الكثير من سوء التفاهم يكون بسبب المغالطات، والأخطاءغير المقصودة، في التفسير والتسويغ. القرآن الكريم علمنا التعايش من خلال التحاور الهاديء والمثمر مع الجميع دون الإهانة والتجريح.
الاسلام يشجعنا على الحوار الواضح النبيل والموضوعي للبحث عن الحقيقة.والإنغلاق. تصرف خارج عن الروح والسلوك الاسلامي
المسلمون ملزمون بالاحترام والتعددية، لان تعاليم الإسلام تقول:( المسلم الذي لا يحترم حرية الفكر والتعبير فإنه يرتكب ذنباً كبيرا).
الارادة الالهية جعلت الاديان متعددة. قال الله في كتابه: " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون. (5:48)".
هدف المؤسسات ،هو تعزيز التعايش والتأقلم الفكري والعاطفي،إضافة إلى تعزيز سلوك المهاجر للاندماج بمحيطه، و يعتبره نوعاً من التكييف والتغيير للعمل بشكل أفضل في ظروف جديدة.

مؤسسة د.بهيج ملا حويش هدفها الأساسي هو إقامة جسور التواصل بين الغرب والإسلام، لأن التعارف والاحترام المتبادل هما الضمان الأفضل والأمثل لتعايش ثري ومتناغم، يسودان في هذا العالم الكبير الذي نعيش فيه

المزيد من المعلومات