أنس ملا عاني
عمر ملا عاني
مانيل دياث
آية ملا عاني
هند مرعي عاني
أُ ُنشئت مؤسسة الدكتور بهيج ملا حويش في مايو 2015، بمبادرة من رئيسها أنس ملا حويش، بهدف تكريم ذكرى الدكتور بهيج ملا حويش، والتي ستستمر في تحقيق الأهداف التي انتهجها خلال حياته.
لذلك فقد أصبحت مؤسستنا هي المضطلعة بمهمة الحوار بين الاسلام والغرب. حيث قامت بتصحيح الاخطاء وهدم الأحكام المسبقة، بالاعتماد على الموضوعية والبحث عن الحقيقة. قام الدكتور ملا بعدة مبادرات كرجل دين ومثقف من أجل التحاور والتعايش
كما قامت إدارة المؤسسة بمجموعة من النشاطات في خمسة مجالات رئيسية: النشر، تشجيع التفكير الجماعي، والنشر الثقافي، ودعم البحث، والتعليم.
إن هدف المؤسسة هو نشر هذا العمل ليكون لنا طابعاً مميزاً سواءً على شكل مطبوع أو رقمي، من بين أعمال الدكتور ملا، الترجمة الدقيقة والصحيحة للقرآن الكريم، إضافة لأعمال أخرى لأكاديميين متخصصين حيث تتماشى كتاباتهم مع الهدف الاجتماعي للمؤسسة.
ولتعزيز الفكر الجماعي، ستقوم المؤسسة بتنظيم ودعم نشاطات مختلفة مثل: الاجتماعات والمؤتمرات وموائد حوار مستديرة.
إن نشر ثقافة مؤسستنا سيدعم ويقوي الثقافة الاسلامية في صفوف المسلمين المقيمين في المجتمعات الغربية، وبهذا تكون قد قدمت الدعم لنشاطات تساعد في نشر نظرة ايجابية وليست نمطية عن الاسلام.
بحثنا هذا يقوم بدعم الدراسات والبرامج الموجهة لدعم أهداف مؤسستنا، فضلا عن عقد ندوات باسم مؤسسة الدكتور بهيج ملا حويش للتفاهم بين الاسلام والغرب.
وفي مجال العمل الخاص الموجّه للتعليم، راهنت المؤسسة على مواقع تعليمية عبر الانترنت، مثل موقع نادي الجمل الالكتروني للتعليم الاساسي بالإضافة إلى: موقع الاسلام والغرب للتعليم الثانوي. فضلاً عن الانتاج المادي التكميلي مثل: كتب، تسجيلات، أشرطة فيديو... كل هذا من أجل تعليم الاسلام في المدارس.
أودُّ أن أبدأ هذه الكلمة بالتذكير ببعض عبارات والدي الحبيب، الدكتور بهيج ملا حويش "إن مصيرنا في العالم الآخر يعتمد حصراً على العمل الشخصي الذي قمنا به قبل أن نموت".
بهذه الكلمات أشار الدكتور بهيج إلى أحكام الإسلام التي تشجعنا على تطوير أنفسنا بشكل صحيح في هذا العالم. وقال ليس من الفائدة العيش والتفكير بحياة ما بعد الموت، لأن هذا يحوّل الانتباه عما هو أساسي: هنا والآن يجب علينا أن نغتنم الفرصة لتحقيق الذات البشرية وذلك من خلال القيام بدورنا الشخصي في الحياة.
لقد كان دور والدي في الحياة العمل بشكل متواضع لكنه في الوقت نفسه، كان يعمل بدأب لبث روح التعايش بين الناس من مختلف الثقافات والأديان.
في جوانب عديدة من حياة الدكتور بهيج ملا حويش كان يغلب عليها الاهتمام الصادق بالآخرين، وكان يبدي الاهتمام نفسه، للمساعدة في "تطوير أنفسنا صحياً" وذلك سواء كان في عمله كطبيب أم كعالم دين، أم كمفكرٍ قلق من شرور السياسة، او تحسين الظروف الاجتماعية لأقرانه.
كل هذا وغيره، كان والدي يعيش الاسلام تماماً كما يمليه عليه إيمانه. الاسلام هو التعايش، والعيش من أجل الاخرين، لأننا ضمن المجتمع نتطور كبشر، ولأننا مدينون لإخواننا الآخرين.
كونه مسلماً، ولد ونشأ في سوريا ومن أصول عراقية، و كونه اسبانياً واوربياً بسبب اقامته في هذا البلد ولحبه له، الدكتور بهيج كان يجسّد التعايش المتناغم بين الهويات المتعددة، وبين شعور الانتماء لمختلف الثقافات دون استبعاد بعضها. كل هذا حمله المسؤولية في بذل جهده لنشر رسالة التعايش لعالمنا الذي يحتاج لهذه المفاهيم في أيامنا هذه. هكذا كان اجتهاده، ورغبته وأقصى جهده.
لا يكفي لانهاء مثل هذا العمل والمجهود الضخم، حياة فردٍ بأكملها ولا جهد شخص واحد، لكن فكر الدكتور بهيج وروحه يعلماننا الطريق الذي يجب اتباعه لمواصلة الكفاح.
أود أن أرحب بكم في مؤسستنا للتفاهم والتواصل بين الحضارات، والتفاهم بين الاسلام والغرب، والتي أُ ُسست من أجل إثراء هذا المشروع -مشروع التعايش-الذي كرّس الدكتور بهيج ملا حويش جهده.
سنواصل نحن أو ربما أحفادنا العمل بهذا المشروع لكي نحقق أهدافه.
مع خالص التحيه.
مؤلف ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الاسبانية، الدكتور ملا كان يحافظ في ترجمته على الاستنادات وخاصة مع ترجمة القرآن الكريم لاعتباره وسيلة مهمة للتعليم، يقول ان الكتب تجعلنا أحرارا ، هذا الاستناد هو الذي يحيي شعار مؤسستنا.
من أبرز مهام المؤسسة هي نشر أعمال الدكتور بهيج بالاضافة الى نشر أعمال متعلقة في نفس مجالات البحوث.
فكر الدكتور ملا سوف يحقق نجاحا لمؤسستنا، إذ أننا سنقوم بنشر أعماله في أشكال مختلفة: كتب، منشورات، أشرطة فيديو بالإضافة إلى نشرة أخبارية لتحديد وتقييم الأخبار الاساسية والحديثة في العلاقات بين الغرب والاسلام.
جميع هذه الموارد ستكون متاحة مجانا في شكل رقمي أو يمكن شراؤها في مطبوعة أو عن طريق وسائل الإعلام الأخرى .